شرح عام لمفهوم كفارة الصيام :
تعتبر أحكام كفارة الصيام من أكتر العناوين التي يتم البحث عنها حالياً لذلك أحببنا ان نتشارك معكم المحتوى النافع والمفيد
الكفارة واجب ملزم على كل مسلم قد ارتكب أيا من الذنوب الآتية والتي ذكرت في القرآن الكريم مثل القتل
والإفطار في رمضان بغير عذر والظهار وغيرهم من الذنوب وذلك ابتغاء مرضاة الله -عز وجل.
لذلك وهبنا ديننا الحنيف الكثير من العبادات الصالحة لمحو الذنوب ولكي نتقرب بها إلى الله تعالى
ومن هذه الأعمال هي الكفارة بكل أنواعها ومنها كفارة الصيام
سنتحدث في هذا المقال عن ما هي الكفارة وشروطها وحكمها في الإسلام.
يقصد بكفارة الصيام (فدية الصوم) لذلك تُعد كفارة صيام رمضان من الأعمال الواجبة على كل مسلم أفطر يومًا من شهر رمضان.
ففي حالة إفطار يوم من أيام الشهر الكريم سواء كان بقصد أو غير قصد يجب على المسلم قضاء الصيام أو دفع كفارة الصيام للفقراء والمساكين.
الإفطار في نهار رمضان بلا عذر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وتجب التوبة على مَنْ أفطر في رمضان لغير عذر؛
فصيام رمضان ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وواجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر.
فلا بد من أن يتوب المفطر منها التوبة الصادقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ».
واجب على كل مسلم تعذر عليه صيام أي يوم من أيام الشهر الكريم
ويُعد إخراج كفارة الصيام من الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله وذلك ابتغاء مرضاة الله -عز وجل.
يلتزم المسلم بإخراج مقدار كفارة الصيام وهو:- تحرير رقبة
وإذا تعذر عليه ذلك فعليه صيام شهرين متتاليين، وإذا تعذر عليه ذلك فعليه إطعام 60 من الفقراء.
تدفع الكفارة للفقراء والمساكين والمحتاجين وكل من يجوز التبرع إليهم.
يكون الإطعام في كفارة اليوم الواحد بقول أشهر أقوال الفقهاء بإعطاء الفقير أو المسكين مداً من بر أو مدين من تمر
أو غيره من غالب قوت أهل البلد.
والمد يساوي حفنة واحدة باليدين المعتدلتين المملوءتين
ونصف الصاع مدين، ومقدار المد 750 جراماً تقريباً ونصف الصاع كيلو ونصف جراماً تقريباً.
المريض هو من خرج جسده عن حاله المعتاد، وأصبح ضعيفاً وغير قادر على أداء مهام يومه، و لأن الإسلام يراعي في أحكامه حاجاتك الإنسانية المختلفة
ويعلم مدى الشقاء الذي قد تمر به خلال مرضك، فقد سنّ كفارة الصيام للمريض.
في قوله تعالى:
“أَيَّامًا مَّعْدُودَٰات فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى اْلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِديةُ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرُ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
وحتى تجب عليك كفارة الصيام للمريض يتوجّب أن تستوفي الشروط الأساسية لفرض الصيام،
وهي أن تكون مسلماً، وبالغاً عاقلاً.
ويضاف إلى هذا الشرط الطهارة من الحيض أو النفاس عند المسلمات.
ثم يتبعها إفطارك في شهر رمضان بسبب المرض، وتُصنِّف كفارة الصيام الأمراض بحسب ديمومتها إلى قسمين.
وهي الأمراض التي تم التحقق من عدم إمكانية شفائك منها، وصوم أيام رمضان يزيد من حدتها، ويبطئ من علاجها
وتعاني خلالها من أعراض ومضاعفات بشكل يومي، أي تحتاج بسببها إلى تناول الطعام والأدوية خلال فترة النهار.
فإذا كنت مصاباً بأحد تلك الأمراض؛ يُشرع لك أن تدفع كفارة الصيام للمريض؛ عن كل يوم لم تستطع صيامه من شهر رمضان.
وتكون الكفارة في هذه الحالة بإطعام مسكين عن كل يوم صيام مفروض.
وهي الأمراض المؤقتة والتي يمكن أن تشفى منها، وتعاني خلالها من أعراض ومضاعفات مؤقتة،
تزول بعد تلقيك للعلاج أو مع مرور الوقت ويوجد قولان في حكم كفارة إفطار رمضان في هذه الحالة.
القول الأول: لا تجب عليك الكفارة ( فدية الصوم)، بل يكفي أن تقوم بقضاء الأيام التي أفطرتها خلال شهر رمضان بعد انتهاء الشهر، وفور استطاعتك.
القول الثاني: يترك لك الخيار فيما إذا كنت قادراً على الصيام في رمضان أم لا، فإذا قررت أن تفطر؛ عليك أن تقوم بقضاء الأيام التي أفطرتها، أو دفع كفارة الصيام عنها.
من أهم شروط كفارة الصيام أن تكون نية دفعها حاضرة عند إخراجها، فالكفارة يشترط فيها النية،
وبذلك تكون النية واجبة عند قضاء الكفارة، وشرطاً أساسيًّا من شروطها.
الواجب هو قضاء الأيام التي لم يصمها المكلّف. ولا يجوز له الإطعام ولا دفع فدية إذا كان يقدر على الصيام.
يقول الله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ “سورة البقرة 185 ”
يجوز دفع قيمة الكفارة إلى المؤسسات الخيرية التي تنوب عنك عن طريق إخراج الكفارة.
يجوز دفع قيمة الكفارة إلى الجمعيات الخيرية الموثوق بها
طالما كانت تخرجه في الصورة الصحيحة للكفارة في صورة طعام للمساكين والمحتاجين. يمكنك إخراج كفارتك من خلالنا تطبيق آي خير.