يحب الجميع أن يكون ناجحًا في عمله ودراسته أو حتى أبسط في أحلامه، لأن النجاح هو تكليل التعب والجهد، هو الإنتصار على الذات ثم المحبطين، لكن هناك نجاح مختلف يلمس القلوب وهو النجاح في العمل الخيري، ولأنه لا يوجد ما هو أسمى من ذلك النجاح، فإن موضوعنا اليوم عن قصص نجاح مؤسسة دبي العطاء..
دبي العطاء هي مؤسسة خيرية تم إطلاقها بعام 2007م من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتكمن أهدافها الرئيسية في توفير فرص التعليم للأطفال.
يقع وادي أبدارا في ولاية بانجاشير بأفغانستان، ويعاني أهل هذه البلدة من عدم توفر الكهرباء والمياه، كما أن البنية التحتية للبلدة لا تتحمل هطول الأمطار الغزيرة، وهناك مدارس لا تحتوي على أسقف تحميها من مياه الأمطار مما يصعب عملية تعليم الأطفال..
لذلك قامت مؤسسة دبي العطاء بدعم وتمويل جمعية “وعد محبوبة” الخيرية لتمويل مدارس وادي أبدارا بالإحتياجات الضرورية والإهتمام بتوفير بيئة آمنة لتعليم الأطفال.
وإيمانًا من دبي العطاء بمبادئها في حصول الأطفال على حقهم في التعليم، فقامت المؤسسة بالعمل على برنامج لترميم مدارس الوادي وتزويدها بالأسقف لحمايتها من ضرر الأمطار والبرودة، وكذلك وفرت خزانات للإستفادة من مياه الأمطار.
تبدأ تلك القصة من فتاة صغيرة تدعى “أمينة” من اليمن، رفضت الإستسلام والتخلي عن حقها في التعليم كالصبيان، ونجحت أمينة في تحقيق حلمها وكانت الطالبة الوحيدة في فصل دراسي يحتوي على 60 طالب.
أنهت أمينة تعليمها بالكاد وحلمت بمساعدة الفتيات الصغيرات في حصولهن على حقوقهن في التعليم، وتحقق حلمها وعملت كمدرسة متطوعة في إحدى المدارس التي شيدتها مؤسسة دبي العطاء بالقرية، حيث تعاونت المؤسسة مع منظمة ” كير العالمية” في بناء أكثر من 15 مدرسة في المحافظة التي تقطن بها أمينة، ونجح هذا المشروع في تشجيع عدد كبير من الفتيات على الإلتحاق بالتعليم، كما تم الإهتمام من قبل أمينة وبعض المدرسات الأخريات بقضية الفتيات اللواتي تركن المدرسة.
تعرضت هايتي لزالزال مدمر بعام 2010م تسبب في تشريد آلاف المواطنين من منازلهم و الإضطرار للعيش في المخيمات بدون مياه ومرافق صحية، كما تدمرت آلاف المدارس والتي كانت تعاني أيضًا من تفشي الأمراض المعدية بين التلاميذ لقلة الإهتمام بالنظافة الشخصية.
لذلك قامت دبي العطاء بالتعاون مع “اليونيسيف” على توفير إحتياجات المياة والمرافق الصحية في مخيمات الأهالي، كما حرصت المؤسسة على تطوير المدارس بها وتوفير المرافق الصحية والمياة والنظافة، وعملت على نشر توعيات عن الأمراض المعدية والكوليرا وسبل الوقاية منها.
تعرضت أسقف المدارس في “غولاب والا” بباكستان إلى الإنهيار، كما تعرضت بعض المدارس إلى مشكلات أخرى كنقص في أعداد مقاعد الفصول الدراسية ونقص في عدد المدرسين، وبعض المشكلات الأخرى..
لذلك قدمت مؤسسة دبي العطاء برنامج شامل تطوير المدارس في غولاب والا بباكستان، ويشمل البرناج على ترميم المدارس والفصول الدراسية وبناء الأسقف، وكذلك أولت المؤسسة اهتمام كبير بتعليم الفتيات.
تعاني قريتا بيت مرسم و عناب الكبير في الضفة الغربية من وقوعهما في بؤرة النزاعات والعنف، مما أثر بالسلب على اقتصادهما وارتفاع نسب البطالة وبالتالي وجد الأهالي صعوبة في إرسال أطفالهم إلى الروضة في المناطق البعيدة.
لذلك قامت مؤسسة دبي العطاء بالتعاون مع مؤسسة “أنيرا” بتأسيس دور روضة في الضفة الغربية، كما أعادت تأهيل دور الروضة وتزويدها بالأثاث وكافة المستلزمات وإعادة ترميم الحمامات، ووفرت المؤسستان مواد تعليمية متطورة للروضة.
عملت مؤسسة دبي العطاء على توفير المياة النظيفة والمرافق الصحية لأبناء مالي، كما اهتمت بنشر التوعيات في مدارس مالي لتعليم الأطفال أهمية شرب المياة النظيفة للجسم وأهمية النظافة الشخصية وغسل الأيدي باستمرار.
يعاني أطفال قرية ماباب من عدم توفر مدرسة لذلك يضطر الأطفال لقطع مسافات طويلة للذهاب إلى مدارس بالقرى الأخرى مما يصعب عملية حصول الأطفال على التعليم.
لذلك عملت دبي العطاء على بناء مجموعة من المدارس كاملة المرافق والمستلزمات في القرية.
تفتقر بعض البلدات في مالي إلى دورات مياه في المدارس، لذلك عملت مؤسسة دبي العطاء على توفير دورات مياه للمدارس مع توفير صندوق النظافة الصحية ضمن المبادرة والذي يشمل على مستلزمات النظافة الشخصية ونظافة المكان.
تعاني بلدة سوكومباسي تول النيبالية من التهميش في كافة مجالات العمل والحياة، ويشتغل أهل البلدة بالزراعة لكنهم يعانون أيضًا من فقر الأراضي الزراعية بالإضافة إلى أن تلك الأراضي التي يعملون بها ليس لهم الحق في إمتلاكها..
لذلك عملت مؤسسة دبي العطاء بالتعاون مع جمعية BuildOn على تأمين فرص تعليم لأطفال البلدة مما يجعل فرص الحياة في سوكومباسي أفضل في المستقبل بفضل الإهتمام بالتعليم والدراسة للبراعم الصغيرة.
تعاني مقاطعة شارياتبور جنوب بنغلادش من التعطل في العديد من المصالح والأعمال بسبب هطول الأمطار الغزيرة،
كما يعاني تلاميذ مدرسة تشوكدارباري شكون من حضور فصولهم الدراسية بسبب البرك التي تكونت بسبب الأمطار، مما إضطر الأطفال لصنع قوارب من أواني الطهي للتنقل بين منازلهم والمدرسة.
لذلك قدمت دبي العطاء الدعم لأطفال المدرسة وقامت ببناء قارب كبير يحمل الأطفال من منازلهم إلى المدرسة والعكس.
عملت جمعية دبي العطاء على دعم صحة الأطفال في مالي، وذلك بتوفير التغذية وتطوير التعليم والصحة في المدارس بالتعاون مع مؤسسة “الشراكة من أجل نماء الطفل”، لدعم الأطفال وضمان تلقيهم التعليم بصحة جيدة.
تعاني قرية في غرب اليمن من عدم توفر فرص حقيقية للتعليم وخاصةً تعليم الفتيات، لذلك قامت دبي العطاء بالتعاون مع “منظمة كير العالمية” ببناء أكثر من 15 مدرسة لرفع فرص التعليم وتشجيع الأهالي على تعليم الفتيات.
تعاني مدرسة في منطقة جايابورا من عدم توفر دورات مياه، لذلك قامت جمعية دبي العطاء بالتعاون مع (اليونيسيف ومنظمة كير ومنظمة إنقاذ الطفولة) ببناء دورات مياه للمدرسة ونشر توعيات حول الإهتمام بالنظافة الشخصية.