قال تعالى : ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(271) البقرة .
وقال تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ … ) التوبة/104 .
قيل كان سبب نزول الآية – الثانية – عندما سئل رسول الله (ص) : صدقة الخفاء أفضل أم صدقة العلانية ؟ فنزلت هذه الآية .
يكون إخفاء الصدقة أفضل من إعلانها لأسباب منها :
لأن في إخفائها يكون الإنسان أبعد عن الرياء والسمعة .
ولأن في إخفائها لا يحصل لصاحبها من الشهرة والمدح والتعظيم ، التي هي من محبطات الأعمال .
قد يكون في إظهار الصدقة هتك لشرف الفقير ، وإظهار لفقره وهذا مما لا يرضاه الفقير . وقد يكون في إظهارها إذلال له وهو غير جائز .
وقد يتعرض الفقير في إظهار الصدقة أمام الناس للتجريح والغيبة، بسبب ظنهم أنه غير محتاج لها .
والسبب الآخر لأفضلية صدقة السر على صدقة العلانية ، هو تأكيد القرآن والأخبار على أفضلية السر على العلن .
قال تعالى : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(274) البقرة .
هذه الآية الشريفة تشير إلى أن الإنفاق في سبيل الله وفي وجوه البر ممكن أن يكون في كل وقت وعلى الدوام ، لقوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) وإنما الوقت والزمان إما ليل أو نهار فلا يخلو الإنسان من ليل أو نهار .
وكما تشير هذه الآية أيضاً إلى فضل الإنفاق أو الصدقة في الليل والنهار فى السر والعلانية ، لأنه سبحانه قدَّم في سياق الآية الليل على النهار والسر على العلانية .
كما تضمنت الآية فضل وأجر الإنفاق في سبيل الله لقوله : ( وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) وفيها وعد وتطمين من الله للمنفقين بأنهم سينالون أجورهم كاملة لا نقصان فيها بل قد تتضاعف (وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ) كما أن فيها أمان من الفزع من أهوال يوم القيامة .
سبب النزول : عن ابن عباس : أن علياً (ع) ما كان يملك غير أربعة دراهم ، فتصدَّق بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سراً ، وبدرهم علانيةً ، فقال له النبي (ص) ما حملك على هذا ؟ فقال : أن أستوجب ما وعدني ربي ، فقال (ص) : لك ذلك ، فأنزل الله هذه الآية .
تطبيق التبرع الخيري من الجوال، اينما كنت تبرع للجهات الخيرية المرخصة في بلدك ، عبر البطاقات الائتمانيه و الرسائل القصيرة
الجهات الخيرية
جمعية الشارقة الخيرية
جمعية بيت الخير
الهيئة العامة للاوقاف -ابوظبي
جمعية دبي الخيرية
جمعية الفجيرة الخيرية
و المزيد
رفقيك في صدقة الخفاء ، آي خير