زكاة المال فى الاسلام هي أحد الأركان الأساسية في الإسلام، وتعد من العبادات التي تتطلب دفع جزء من الثروة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. ويعتبر دفع الزكاة من الأوجب الواجبات على المسلمين الذين تتوفر فيهم الشروط الشرعية لذلك، ويجب دفعها بصورة منتظمة في السنة الهجرية.
يشترط في دفع الزكاة على المال أن يكون المال محصلًا بصورة حلال، وأن يكون قد مر على مالكه عام كامل. ويتم حساب قيمة الزكاة على المال بناءً على قيمة المال بعد خصم الديون والنفقات الضرورية، ويتم دفع الزكاة عن المال في حالة بلوغه نصاب الزكاة وانتهاء الحول الزمني اللازم لحسابها.
النصاب هو القدر الذي إذا وصل إليه المال وجبت فيه الزكاة، وهو يختلف باختلاف أنواع المال.
فنصاب الذهب هو 20 مثقالاً أي ما يعادل 85 جراماً من الذهب، أما الفضة فالنصاب هو 200 درهم من الفضة أي ما يعادل 595 جراماً من الفضة.
الذهب المعتبر في تحديد نصاب الزكاة هو عيار 24؛ لأن عيار 21، أو 18 ليس ذهبًا صافيًا، بل هو مخلوط بفلزات، ومعادن أخرى. فمن كان عنده عيار آخر من ذهب 21 أو 18 أو غيرهما، فالزكاة تجب في الصافي منه فقط
تبلغ نسبة الزكاة بشكل عام 2.5% من مجموع الثروة، و حساب زكاة المال تختلف وتتنوع باختلاف هيئتها وأشهرها موضحة كالآتي:
وهي النقود التي يمتلكها المزكي سواء أكانت العملات الورقية والمعدنية وكان المزكي يمتلكها في البلد التي يزكي فيها أو بلد أخر، وتتضمن أيضاً الذهب والفضة، وما يلي طريقة حساب كل نوع:
قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”
أي أدّوا الصلاة تامة بأركانها وواجباتها وسننها، وأخرجوا زكاة أموالكم التي جعلها الله في أيديكم، واخضعوا لله مع الخاضعين له من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ”، وهذا يدل على أن الله تعالى يزيد في رزق المسلمين ويعزهم بسبب دفع الزكاة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ”، وهذا يدل على أن الداعي إلى دفع الزكاة يحصل على أجر مثل أجر الذي يدفع الزكاة
وتعمل الزكاة على تحفيز المسلمين على العمل والإنتاج، وتشجعهم على الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتساهم في توفير فرص العمل وتحفيز الاقتصاد المحلي.يتم توزيع الزكاة على الفئات المستحقة والتي تشمل الفقراء والمساكين والمحتاجين والمساجين والمسلمين الذين يعانون من الديون والمشاكل المالية،وغيرهم من الفئات المستحقة التي توفرها