في إطار جهودها المستمرة لتقديم الدعم الإنساني وتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر فقراً، نظمت جمعية الإحسان الخيرية وفداً رفيع المستوى لزيارة جمهورية أوغندا. جاءت الزيارة لتفقد المشاريع الخيرية والإنسانية التي تم تنفيذها بفضل تبرعات المحسنين وأصحاب الأيادي البيضاء، وذلك بهدف تعزيز أثر هذه المشاريع على تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجاً.
محورت زيارة الوفد حول الاطلاع المباشر على سير العمل في المشاريع المنفذة. شملت الزيارة مشاريع حيوية مثل الآبار التي توفر مياه الشرب النظيفة، فضلاً عن المساجد والفصول الدراسية التي تساهم في توفير بيئة تعليمية ملائمة للأطفال والشباب في المناطق النائية.
كانت الجولة فرصة لتقييم الاحتياجات الحالية للمشاريع القائمة والتأكد من استدامتها. وأشار سعادة الشيخ راشد بن محمد بن علي بن راشد النعيمي، مدير عام جمعية الإحسان، إلى أن الجمعية تواصل العمل على ضمان أن تظل هذه المشاريع توفر المنافع المستدامة للمجتمعات المحلية.
كان افتتاح المراكز التعليمية في المناطق الأشد حاجة من أبرز إسهامات الجمعية في أوغندا. وقد تم إنشاء فصول دراسية لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب الذين يفتقرون إلى المدارس. هذه الخطوة ساعدت في فتح أبواب التعليم أمام الأطفال والشباب، مما يعزز فرصهم في المستقبل.
من خلال حفر الآبار في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، ساهمت الجمعية في توفير مياه صالحة للشرب. هذا النوع من المشاريع يعكس أهمية توفير أساسيات الحياة الضرورية ويعمل على تقليل الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة، ما يساهم بشكل كبير في تحسين صحة المجتمع.
كما دعمت الجمعية بناء المساجد في المناطق التي تفتقر إلى أماكن العبادة. تساهم هذه المساجد في تعزيز الوحدة المجتمعية من خلال توفير أماكن للصلاة والتعلم الديني، مما يعزز من روح الانتماء والتآخي بين أفراد المجتمع.
أكد سعادة الشيخ راشد النعيمي أن المشاريع التي نفذتها الجمعية في أوغندا كان لها تأثير بالغ على المجتمع المحلي. فقد عملت هذه المشاريع على تحسين جودة الحياة للكثير من الأفراد، خاصة في المناطق التي كانت تعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل التعليم والمياه الصالحة للشرب.
سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة تاريخاً حافلاً في مجال العمل الإنساني، حيث كانت ولا تزال سباقة في تقديم الدعم والمساعدة للدول والشعوب المحتاجة في شتى أنحاء العالم. وأكد سعادة الشيخ راشد النعيمي أن جمعية الإحسان الخيرية، باعتبارها جزءاً من هذه الدولة المعطاءة، تواصل السير على هذا النهج في تقديم يد العون لجميع من يحتاجها، دون تفرقة أو تمييز.
تعد زيارة وفد جمعية الإحسان الخيرية إلى أوغندا خطوة هامة في تعزيز دور الجمعية في تقديم المساعدات الإنسانية. فهي تبرهن على التزام الجمعية المستمر بتحقيق تنمية مستدامة وتحسين مستوى الحياة في المناطق المحتاجة. وفي الوقت نفسه، تعكس هذه المشاريع التزام دولة الإمارات بمبادئ العطاء والعمل الخيري على مستوى العالم، مؤكدةً أن الإمارات كانت وستظل رمزاً للخير والعطاء.