الصدقات ودفع البلاء من الأمور المهمة التي يحرص عليها كل مسلم في كل وقت وحين خاصة أوقات الأزمات والابتلاء والمرض وانتشار الأوبئة كما هو الحال مع انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في ملايين الإصابات والوفيات في عدد كبير من دول العالم، وهنا تكون للصدقة أهمية عظيمة في دفع البلاء ونيل رضاء الله وعفوه وغفرانه ليرفع الوباء عن الأمة، حيث تعتبر الصدقة من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد من الله عز وجل فهي تكفر الذنوب والخطايا وتزيل الهموم وتزيح الغم والابتلاء.
الأعمال الخيرية في دولة الإمارات مستمرة في كل الأوقات ويزداد التركيز عليها في وقت الكوارث والأزمات، لذا فقد توجهت الكثير من الأعمال الخيرية للتصدق من أجل مواجهة وباء كورونا الذي انتشر في عدد كبير من الدول ومن بينها الإمارات التي أكدت جهودها الواضحة والعلاقة المهمة والأكيدة بين الصدقات ودفع البلاء، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة الإماراتية يوم الأحد الموافق 29 مارس 2020 عن تسجيل 102 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وارتفاع العدد الإجمالي للإصابات إلى 570.
حمل تطبيق آي خير وشارك التبرع الان
أجمع العلماء على وجود علاقة وثيقة بين الصدقات ودفع البلاء
حيث أن الصدقة لها أثر كبير في التخلص من الهموم بكل أنواعها وصورها،
فهي عبادة عظيمة يقوم بها المسلم بنية دفع البلاء والفرج،
• الصدقة هي طريق البر وذلك إعمالاً لقول الله تعالى في الآية رقم 92 من سورة آل عمران : ” لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ”.
• الملائكة تدعو لمن ينفق من ماله في سبيل الصدقات: ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً ”
• الله يبارك لمن يقوم بالإنفاق في سبيل الله، حيث قال الرسول الكريم: ” ما نقصت صدقة من مال.”
• يضاعف الله أجر المحسنين والمتصدقين، كما قال رب العالمين في الآية رقم 245 من سورة البقرة: ” مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ”.
• المتصدق له باب خاص يدخل منه إلى الجنة يوم القيامة يُقال له ” باب الصدقة ” كما قال الرسول الكريم: ” من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: نعم وأرجو أن تكون منهم .”
• الصدقة تؤكد على قوة إيمان العبد وتقربه من الله عز وجل وأنه لا يتسم بصفة البخل
التي تُعد من أسوأ الصفات التي يبغضها الله عز وجل، فقد قال الله تعالي في سورة الحشر: ” وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ”.
الصدقات ودفع البلاء بينهما علاقة قوية، حيث يجني المسلم فوائد عظيمة عند التصدق
في سبيل الله خاصة وقت انتشار الأوبئة كما هو الحال مع فيروس كورونا، ويضاف للفوائد السابقة ما يلي:
• الصدقة ترفع البلاء وتزيح الهم والغم وتبعد الوباء وتقلل ضرره.
• بالصدقة ينال الإنسان رضاء الله عز وجل.
• الصدقة تزيل الذنوب والخطايا.
• الصدقة تدخل الإنسان الجنة وتقيه من عذاب النار.
• الصدقة تحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفرد المجتمع.
• الصدقة تنشر روح المحبة والتسامح بين الفقراء والأغنياء.
• الصدقة تظلل العبد يوم القيامة وتحميه من النار والعذاب.
• الصدقة تدفع الأمراض عن العبد وتشفي المرضى حيث قال الرسول الكريم: ” داووا مرضاكم بالصدقة.”
• الصدقة شفاء للقلوب ودواء لقسوة القلب وتجعل القلب مليء بالراحة النفسية والطمأنينة.
• الصدقة تسبب نماء وزيادة لمال المتصدق.
• الصدقة تطهر المال من السيئات.
الحديث عن الصدقات ودفع البلاء يجب أن يتزامن مع الحديث عن الآداب التي يجب أن يهتم بها المسلم
عند التصدق حتى يحصل على الحسنات والجزاء ويرضى عنه الله،
فمن يتخذ قرار بالتصدق لدفع وباء كورونا عليه التحلي ببعض الآداب وهي كالتالي:
• توفر النية بالتصدق لتدفع البلاء والابتلاء ومحلها القلب.
• إخلاص الإنسان لله عند التصدق.
• يجب أن تكون الصدقة نابعة من مال حلال لا يشوبه أى ربا أو حرام، فالله طيب لا يقبل إلا طيبًا.
• يجب أن ينفق الإنسان مما يحبه حتى يقبل الله صدقته.
• يجب ألا يشوب الصدقة التفاخر والتباهي، ويستحب أن تكون سرًا.
• يجب ألا يتبع الصدقة منّ وأذى حتى لا يضيع ثوابها.
• يجب أن يتصدق الإنسان بوجه بشوش ونفس راضية.
• يجب أن يكون توزيع الصدقات لأكثر الناس احتياجًا.
يرى العلماء أنه يُستحب أن يتصدق المسلم بنية دفع البلاء والابتلاء وأن تكون نيته خالصة لله تعالى،
وأهم ما ورد بهذا الشأن ما يلي:
• الصدقات تدفع البلاء وتمنع حدوث المصائب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة.”
• الصدقات والإنفاق في سبيل الله تحمي الإنسان من الابتلاءات، كما قال الرسول الكريم: ” الصدقة تسدُّ سبعين بابًا من السوء.”.
• قال العلماء أن الصدقة دليل على حُسن خاتمة المسلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء “.
• الصدقة ترفع البلاء لأنها تسد جوع المحتاجين وتساعد الفقراء في أزماتهم، ومن يفرج عن أخيه المسلم كربه فإن الله يفرج عنه الكرب والهم.
• الصدقة بنية رفع البلاء تقي من النار، كما قال صلى الله عليه وسلم: ” اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها تقيم العوج وتدفع ميتة السوء وتقع من الجائع موقعها من الشبعان.”
• الصدقة ودفع البلاء يجب أن تكون سرًا حتى تحقق الهدف منها،
كما قال الرسول الكريم: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب ” .
• الصدقة تمنح لصاحبها بركة في عمره وصحته وماله،
وقد النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن صدقة المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء.”
حمل تطبيق آي خير وشارك بالتبرع الان
تؤكد الأحاديث النبوية الشريفة على أهمية الصدقة وعلى العلاقة التي تربط بين الصدقات ودفع البلاء
وأن الصدقة هي عبادة تقرب الإنسان من الله عز وجل وعن طريقها يحصل على رضا ربه
ويبعد عن نفسه الأمراض والابتلاءات، وقد كان الرسول الكريم قدوة حسنة للمسلمين للتكافل خاصة وقت الوباء.
ومن أهم الأحاديث الشريفة الواردة في هذا الشأن ما يلي:
• تؤكد الأحاديث النبوية الشريفة على ارتفاع منزلة المتصدق وعن حب الله لمن ينفق من ماله في سبيله، كما قال الرسول الكريم: ” سبعة يظلّهم الله في ظلّهِ يوم لا ظلّ إلا ظلّه .. وذكر، ورجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.”
• قال الرسول الكريم عن أبى هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب، إلا أخذها الله بيمينه، فيربيها كما يربى أحدكم فلوه أو قلوصة، حتى تكون مثل الجبل أو أعظم.”
• للصدقة فضل عظيم كما قال صلى الله عليه وسلم: ” يتّبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهله، وماله، وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله.”
• الصدقة هي أعظم ما يتقرب به العبد لربه لرفع البلاء عنه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: أيها الناس تصدقوا فمرَّ على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار.”
أن هنا نتوصل إلى أن الصدقات ودفع البلاء تربطهما علاقة وثيقة
حيث أن إنفاق المسلم من ماله عن طيب خاطر وبنية خالصة لله تعالى أن يرفع عنه الأمراض والأوبئة
والابتلاءات من أهم العبادات التي تساعد على الخروج من المحن والأزمات،
هذه العبادة العظيمة تريح النفس وتذهب الغم والهم وتشرح الصدر وتقوي علاقة العبد بربه
وتجعل الدعاء برفع البلاء مستجابًا، ويجب أن يُحرص عليها كل مسلم في السراء والضراء.
ويجب على كل مسلم البحث عن المصارف الشرعية للتصدق ودفع الزكاة،
خاصة وقت الأزمات كما هو الحال في الوقت الراهن مع انتشار فيروس كورونا
وتضرر الكثير من الناس بسبب هذا الوباء، ويمكن التبرع عبر تطبيق آي – خير
الذي يضمن وصول الصدقات وأموال الزكاة من المحسنين للفقراء والمحتاجين بسهولة ويُسر ودون أي استقطاعات.
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال ليساعدكم في التصدق بسهولة للجمعيات الخيرية في الإمارات.