الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو قدوة المسلمين في الأخلاق والسلوك، فقد كان يتمتع بأعلى مستوى من الأخلاق الحميدة والأخلاق الإنسانية الرفيعة. إن اخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) تعد قدوة ومثالاً يحتذى به لكل المسلمين، فهي مصدر إلهام وتحفيز للعمل على تحسين الأخلاق والسلوك، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الناس. ونحن كمسلمين، يجب أن نسعى جاهدين لاتباع أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتعلمها وتطبيقها في حياتنا اليومية، حتى نحقق السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.
الصدق والأمانة: كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتمتع بالصدق والأمانة، فكان يعرف بلقب “الأمين” قبل بعثته النبوية.
الرحمة والتسامح: كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتمتع بالرحمة والتسامح مع الناس، حيث كان يتعامل مع الناس بلطف وحنان، وكان يسامح من أساء إليه.
العدل والإنصاف: كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتمتع بالعدل والإنصاف، فكان يتعامل مع الناس بالعدل والمساواة، ولم يفضل أحدًا على آخر
الشجاعة والصبر: كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) شجاعًا وصبورًا، فكان يواجه الأعداء بالشجاعة والحزم، ويتحمل الصعاب والمشاق.
الود والمحبة: كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتمتع بالود والمحبة، فكان يحب الناس ويعاملهم بلطف وحنان، وكان يتصف بالتواضع والودودية
العفو والصفح: كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتمتع بالعفو والصفح، فكان يعفو عن من أساء إليه، ويصفح عن الأخطاء والزلات
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كان التبرع من الأعمال الخيرية المشهودة بأهميتها وقيمتها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على التبرع والإنفاق في سبيل الله تعالى لدعم الفقراء والمحتاجين واللاجئين والمرضى والمعوزين. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن التبرع يمثل إحدى أهم ركائز الإيمان، وهو ما يجعلهم أقرب إلى الله تعالى ويزيد في حسناتهم. وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم بأن الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله فإنهم يأجرون عظيم الأجر .
ترتبط الأخلاق بالتبرع بشكل وثيق، حيث إن التبرع هو عمل خيري يعبر عن قيم ومبادئ الأخلاق والدين. فالتبرع يعبر عن الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية، وعن الرغبة في المساعدة على تحسين حياة الآخرين والمجتمع بشكل عام وبالنسبة للأخلاق، فإن الإنفاق في سبيل الله تعالى والتبرع يعبر عن العديد من الأخلاق الإسلامية الجليلة، مثل الإخلاص، والعدل، والوفاء، والعطاء، والإحسان، والتواضع، والشكر. فالإخلاص يدفع المسلم للتبرع من أجل إرضاء الله وحده، وليس لتحقيق مصالح شخصية. والعدل يدفع المسلم لتوزيع المال والتبرعات بطريقة متساوية وعادلة بين الأحياء والأموات، وعدم التمييز بينهم. والوفاء يدفع المسلم للحفاظ على الالتزامات التي يتحملها تجاه المشاريع الخيرية التي يدعمها. والعطاء يدفع المسلم للتبرع بشكل سخي وكريم، والتعاون في نشر ثقافة العطاء والإحسان في المجتمع
العطاء: ينبغي على المسلم أن يكون سخياً في إنفاقه، وأن يحرص على تعزيز العطاء والتبرع والإحسان في المجتمع، وأن يعمل على نشر ثقافة التبرع والإنفاق والخير في المجتمع
الإحسان: ينبغي على المسلم أن يكون محسناً في إنفاقه، وأن يحرص على تحقيق الخير والإحسان في المجتمع، وأن يعمل على دعم مشاريع الخير والإحسان التي تهدف إلى تحسين حياة الناس وتعزيز العدالة والإنصاف..
التواضع: ينبغي على المسلم أن يكون متواضعاً في إنفاقه، وأن يتجنب التباهي بالإنفاق والتبرع، وأن يحرص على الخفاء والسرية في إنفاقه، وأن يعمل على تحقيق الفائدة الأقصى من إنفاقه دون السعي للتميز أو الانفراد بالمشاريع الخيرية.
الشكر: ينبغي على المسلم أن يكون مشكوراً في إنفاقه، وأن يحرص على شكر الله تعالى على نعمته العظيمة، وأن يشكر الناسعلى المساعدة التي يقدمونها في إدارة المشاريع الخيرية، وأن يعمل على تقدير الجهود التي تبذل في سبيل تحقيق الخير في المجتمع