يعني الحج في اللغة: التوجهه والقصد. أما اصطلاحًا فهو يعني قصد بيت الله الحرام في فترة الحج. وقد عرَّف العلماء الحجَّ شرعاً على أنّه: اسمٌ لأفعالٍ مخصوصةٍ، في أوقاتٍ مخصوصةٍ، في مكانٍ مخصوصٍ، من شخصٍ مخصوصٍ
هم 4 أركان : الغسل، لباس الإحرام، ونية الإحرام، الوقوف بعرفة، طواف الإفاضة، السعي بين الصفا والمروة.
عندما يقرر المسلم الذهاب للحج، يُستحب أن يغتسل، لِما ورد في الحديث الذي رواه زيد بن ثابت رضي الله عنه: (أنَّهُ رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، تجرَّدَ لإحرامِهِ، واغتسلَ).يُشرَع الغسل للمرأة الحائض والنّفساء للإحرام؛ لأنّه غُسل من أجل النُّسُك، فتغتسل الحائض والطّاهر، ومن لم يجد الماء للغُسل يتيمّم بالصّعيد الطّاهر؛ لأنّه غُسل مشروع، وعند عدم وجود الماء ينتقل منه إلى التيمُّم، ويغتسل الحاجّ في سبعة مواضع: عند الإحرام، ودخول مكّة، والوقوف بعرفة، والوقوف بمزدلفة، ورمي الجمرات الثّلاث؛ لأنّ هذه مواضع تجمُّع الناس، ولذلك يُستحَبّ الاغتسال قبلَها، ولا يغتسل الحاجّ عند رميه جمرةَ العقبة؛ لأنّ وقت رميِها أوسع؛ حيث يبدأ من منتصف اللّيل وحتّى آخر النّهار، فلا يجتمع النّاس مع اتّساع وقت رميِها.[٤]
معناه هو ان يتجرد المسلم من لباس المخيط ويتعطرويرتدي لباس الإحرام لما روته السيّدة عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها؛ إذ قالت: (كنتُ أطيِّبُ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم لإحرامِه حين يُحِرمُ، ولِحِلِّه قبلَ أن يطوفَ بالبيتِ)،[
ولا يُطيِّب المُحرِم ثوبَه قبل الإحرام؛ لأنّه ربّما ينزعه ليغتسل، ثمّ يطرحه على جسده، فتجب عليه الفدية؛ بسبب الطّيب.[٤]
عند الإحرام، يستحب أن يصلى المحرم ركعتين، وينوي الإحرام. فلا يصح الإحرام بدون النية. ويلبي مع النية قائلًا” لبيك اللهم حجًا،” إذا كان مفرِداً،لبَّيكَ اللهُمّ حجّاً وعُمرةً)؛ إذا كان قارِناً، و(لبّيكَ اللهمّ عُمرةً متمتِّعاً بها إلى الحجّ)؛ إذا كان متمتّعاً لا مفرداً ولا قارناً،إن اقتصر على النيّة دون التّلبية جاز ذلك وأجزأه، قال أبو إسحاق ومعه أبو عبد الله الزبيريّ: لا ينعقد الإحرام بالحجّ إلا بالنيّة والتّلبية معاً، وشبيه ذلك أنّه لا تنعقد الصّلاة إلا بالنيّة مع تكبيرة الإحرام بالصلّاةوقال أصحاب التوجُّه الأوّل: إنّ الإحرام بالحجّ ينعقد بالنيّة فقط، وتجزئ النيّة دون التّلبية بأنّها عبادة لا يجب على الحاجّ النُّطق في آخرها، ولذلك لا يجب النُّطق بالتّلبية في أوّلها كما في الصّوم.[٤]
من الممكن ان يستخدم المُحرم الصتبون للتظيف حتى لو له رائحه بعد أن يرتدي ملابس الإحرام
من المباح للمرأة أيضًا ان تمشط شعرها وتنفضه، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها،”انقضى رأسك وامتشطى” رواه مسلم .
مباح أيضا الحجامة وفقء الدمل ونزع الضرس ، وقطع العرق ، وحك الرأس والجسد دون شد الشعر ، ويباح النظر في المرآة والتداوى . أما شم الروائح الطيبة فدائر بين الكراهة والتحريم ، ومن ثم يستحب أن يمتنع الحج عن استعمالها قصدا أما ما يحدث من الجلوس أو المرور في مكان طيب الرائحة فلا كراهة فيه ولا تحريم .
يباح التظلل بمظلة أو خيمة أو سقف ، والاكتحال ، والخضاب بالحناء للتداوى لا للزينة ، ويباح قتل الذباب والنمل والقراد والغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور وكل ما من شأنه الأذى.
للا يجوز للمسلم المحرم لبس المخيط، بما في ذلك ملابسه المعتادة وذلك بالنسبة للرجل، ولا يحل له مس الطيب ولو طال إحرامه إلا بالتحلل الأول في الحج
قال النووي في المجموع: اتفقت نصوص الشافعي والأصحاب على أنه يحرم على المحرم المباشرة بشهوة كالمفاخذة والقبلة واللمس باليد بشهوة قبل التحللين
“لا يجوز ؛ لأن النبي قال : (لا تلبسوا ثوباً مسه الزعفران ولا الورس)”
زالة شعر الرأس من محظورات الإحرام ، بأي وسيلة كانت تلك الإزالة ، بالحلق أو التقصير أو النتف أو الحك ونحوه ، لقوله سبحانه وتعالى : في سورة البقرة وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .
الوقوف بعرفة: لحديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ نَاسٌ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الْحَجِّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ»
و الركن الثاني من أركان الحج لقوله سبحانه :((ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق )) {سورة الحج، الآية 29} ولأن النبي – – قال – حين أُخبِرَ بأن صفية حاضت – ( أحابستنا هي ؟، فقالوا : يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة ، قال : فلتنفر إذاً ) متفق عليه ، مما يدل على أن هذا الطواف لا بد منه ، وأنه حابس لمن لم يأت به ، ووقته بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة ولا آخر لوقته عند الجمهور بل يبقى عليه ما دام حياً ، وإنما وقع الخلاف في وجوب الدم على من أخره عن أيام التشريق أو شهر ذي الحجة .وليجتهد به حتى لا يتعدى نهاية ذي الحجة الا لعذر.
السعي بين الصفا والمروة: لقول الرسول عليه السلام: (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي) رواه أحمد . بعد أن يُنهي الحاج الطواف يتوجّه إلى السعي بين الصفا والمروة حتى يُتمّم أركان الحج جميعاً، وصفة السعي تبدأ بالصفا، إذ وقف عليه السلام حتى رأى البيت، فوحَّد اللهَ وكبَّره، وقال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلْك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده، أَنْجَز وعدَه، ونصر عبدَه، وهَزَم الأحزاب وحدَه)، ثم دعا بين ذلك، فقال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى انصبَّت قدماه في بطن الوادي. وبهذا يكون الحاج تمّم أركان الحج الأربعة الواجبة عليه، ولا يصح حجّ المسلم دونه.
قامت هيئة الأعمال الخيرية بعمل مشروع لتيسير مصاريف الحج لكل مشتاق ومتعسر في المال للتبرع للمشروع اضغط هنا
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال كي يساعدكم في التصدق بسهولة للجمعيات الخيرية في الامارات