في ختام شهر الطاعة والعبادة، شهر الأمان والطمأنينة تكون ليلة القدر وهي أفضل ليلة طوال السنة.
ليلة تجتمع فيه الآيات والابتهالات والدعاء والتهجد، ليلة يرقبها كل مسلم ليغفر الله له ذنبه ويكتبه من عداد العتقاء من النار.
ليلة عظيمة يرفع المسلمون فيها أكف الضراعة إلى الله يشكون فيها حالهم، سائلين الله عز وجل لهم صلاح الحال وأن يبدلهم حالًا خيرًا من حالهم .
ليلة القدر تجتمع فيها كل الأعمار صغارًا وكبارًا يصطفون جوار بعضهم، يتلون القرآن ويدعون الواحد الديان.
ما أسعدهم حين تتجلى لهم ليلة القدر في صبيحة اليوم التالي ويكونوا قد أدّوا حقها وكسبوا أجرها بإذن الله.
ما أسعد كل فرد حين يخبئ دعوة ينتظر ليلة القدر ليدعوا الله بها، يسأله الإجابة.
إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر ” .” : يقول الله عز وجل في محكم تنزيله
فعن ابن عباس رضي الله عنه: “أن القرآن الكريم أُنْزِل في ليلة القدر جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا” .
وفي قولٍ أنه في ليلة الـقدر أمرٌ للقلم بأن يكتب القرآن في اللوح المحفوظ.
وبهذا تشهد ليلة الـقدر اتصال الأرض بالسماء، وظهور المكنون من الغيب لمشهودٍ في الأرض ليتنزل القرآن ويتنزل معه الهدى والإيمان.
. تحفها الملائكة وتستمع لتراتيل القرآن.
. ليلة لو صغتَ كل الكلمات موفيًا عَظمتها ما أوفيتها، فالمولى عز وجل قال عنها وما أدراك ما ليلة الـقدر.
. هي عظيمة إن ذكرتها عظيمة إن سهوت عنها عظيمة إن أوفيتها حقها أو لم توف.
ليلة لو قورنت بالدهور شهرًا شهرًا لكانت منهم خيرًا.-
ليلة تكتب فيها الأقدار تستجاب فيه الدعوات.-
فكما هو شهر رمضان الشهر الذي تصفّد فيه شياطين الجن فإن لليلة القدر شأن خاص حيث يقول النبي – صلى الله عليه وسلم
.”إن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان إلا صبيحة ليلة القدر”
ما هذا اليوم الإيماني الهادئ الذي يشرق بعد بركة هذه الليلة الإيمانية، كأنك تحيا في جنةِ السماء مما يحُفك من إيمان وأمان.
يقول ابن عباس رضي الله عنه ورحمه: “لا يُرسَل فيها شيطان ولا يحدث فيها داء”.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ليلة القدر ليلة السابعة أو التاسعة وعشرين، وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى، والملائكة تنزل بالرحمات والبركات والسكينة، وقيل: تتنزل بكل أمر قضاه الله وقدره لهذه السنة” .
وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو موجود قبل خلق السموات والأرض.
هي ليلة في العشر الأواخر، وإحدى الليالي الفردية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : “التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضَعُف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبَّن على السبع البواقي”، ولا يشترط أن لا تسمع شيئًا أو أن ترى شيئًا كعلامة على ليلة الـقدر فإن ليلة القدر تعرف عندما يخرج صبح يومها.
ليلة الـقدر فضائلها عظيمة، فاز من قامها ودعى ربه فيها، وخسر كل الخسران من جعلها تمر مر الكرام.
خيرٌ لو أفنيت كل السنين لتجمع مثله ما استطعت، فكن خير مجتهد فيها لتنال الأجر والثواب والفوز العظيم.
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال كي يساعدكم في التصدق بسهولة من مكانكم والمشاركة في عام الخير، كما أن التطبيق به منبه للصدقات يذكركم بالتبرع وقتما تحبون.