نظمت الإمارات العربية المتحدة المهرجان الوطني للتسامح والذي استمر في الفترة بين الثامن من نوفمبر حتى السادس عشر من نوفمبر
الماضي.
حمل المهرجان شعار ” على نهج زايد ” واستمرت الفعاليات لمدة تسعة أيام باليوم الوطني للتسامح وشارك فيه عدد كبير من الجاليات
لتأكيد روح التعاون والتسامح والتعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع.
كان قد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات قد دعا جميع أفراد ومؤسسات الإمارات للمشاركة في مؤتمر التسامح
الوطني لتأكيد مبادئ الأخوة الإنسانية التي تحرص الإمارات على دعمها في العالم كله.
وأكد نهيان أن رسالة المهرجان عامة للجميع دون استثناء وموجهة لكل الأفراد والمؤسسات داخل الإمارات وخارجها وجميع فئات المجتمع.
ويهدف المهرجان لتدعيم أفكار التسامح والتعايش وتقبل الآخر ومحاربة التطرف والعنف بكل الطرق المتاحة، عن طريق المبادرات التي يقدمها المهرجان والتي تضمن تقبل الأفكار والأديان الأخرى والحياة بسلام.
وقد تم عقد عدد كبير من فعاليات وأنشطة مهرجان التسامح بحديقة ” أم الإمارات ” في إمارة أبو ظبي، بداية من حفل
الافتتاح الذي تضمن عدد مميز من عروض الفنون الشعبية الإماراتية وعروض أخرى للفنون الشعبية العالمية إلى جانب فقرات ترفيهية متميزة .
وقدم الفنان حسين الجسمي والفنانة بلقيس أنشودة التسامح ضمن عروض الافتتاح، ثم بدأت فعاليات المهرجان متمثلة في مسيرة للتسامح حملت
عنوان” مسيرة الشعوب” والتي شارك فيها عدد كبير من الفنانين والوزراء والرياضيين وأصحاب الهمم وكبار شخصيات الدولة والمفكرين وأساتذة الجامعات
وكبار المفكرين وممثلي الجاليات الأجنبية التي تجاوز عددها 150 جالية و50 سفير من سفراء الدول الأجنبية في الإمارات.
تضمنت الفعاليات إطلاق مشروع 1000 إبداع الذي يركز على تقديم مبادرات في مجالات الفنون البصرية والكتابة والإبداع والتي تهدف للتأكيد
على نشر التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع.
تم الاستعداد لمهرجان التسامح بعدد كبير من التفاصيل الدقيقة التي تضمنت الاهتمام بالجاليات المشاركة وتأمين اشتراك عدد كبير من أصحاب
الهمم على وجه الخصوص.
ضم المهرجان أكثر من 150 فعالية تعاونت فيها أكثر من مائة وزارة وكذلك عدد من الهيئات الاتحادية والخاصة والمحلية.
استضاف مهرجان التسامح مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تعبر عن التسامح بمشاركة أكثر من 25 سفارة أجنبية وقدمت جميعها عروضها
الثقافية والفنية والتراثية في حديقة ” أم الإمارات ” .
وقد تم عقد مؤتمر صحفي كبير في مقر وزارة التسامح في أبو ظبي، تم خلاله الإعلان عن تفاصيل المهرجان وتحديد الهدف
منه وعرض أهم فعالياته وبرامجه والجهات التي شاركت فيه.
كما تم الإعلان عن إضافة عبارة ” الأخوة الإنسانية ” ضمن اسم المهرجان لإلقاء الضوء على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية
للسلام العالمي والعيش المشترك والتي قام بتوقيعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الشريف والتي تم توقيعها في فبراير 2019 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي.
قدم مهرجان التسامح مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلي:
– تدعيم ثقافة التسامح بين فئات المجتمع.
– الدعوة لتقبل الآخر وتفهم الاختلافات بكل أشكالها .
– نشر مبادئ السلام والتسامح والخير في جميع المجتمعات.
– الدعوة لنبذ العنف والتعصب والصراعات.
– الدعوة للتعايش السلمي ورفع راية الوسطية بعيدا عن الكراهية.
– تشجيع الاندماج والعمل المشترك في الإمارات.
– تعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز بإرث زايد.
وكان هناك حرص على أن تشمل فعاليات المهرجان الوطني للتسامح أنشطة لكل فئات المجتمع خاصة الأطفال وطلاب المدارس والرجال والنساء
والشباب وجميع أفراد الأسرة وحتى كبار السن، وكل المواطنين والوافدين.
شملت الفعاليات الاحتفاء بقيم التسامح التي أرساها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي قدم نموذج فريد للتسامح
والتعايش والإنسانية، وعمل على ترسيخ قيم ومبادئ مسيرة دولة الإمارات لتصبح مجتمع يتمتع بالأمن والاستقرار ويسود فيه التسامح والأخوة.
انطلقت فعاليات المهرجان الوطني للتسامح وشملت مجموعة من المحاور شملت أنشطة وبرامج موجهة لجميع فئات المجتمع الإماراتي، وتضمن برنامج
المهرجان مجموعة من الأحداث والفعاليات الجماهيرية والعروض المسرحية والأمسيات الثقافية وندوات وورش عمل متنوعة.
جاءت الفترة الصباحية لمهرجان التسامح مخصصة لطلاب المدارس لتشجيعهم على تعلم مبادئ التسامح من خلال مجموعة من المسابقات التحفيزية التي
تضمنت جوائز وهدايا تشجيعية للمشاركين.
كما تضمن البرنامج فرق عزف إيقاعي قدمت مجموعة من أجمل الألحان العالمية وانطلقت الفرق في مسيرات تحمل شارات التسامح.
حصل الطلاب على صندوق يحتوي على مجموعة من الألعاب الشيقة التي تؤكد على قيم التسامح التي يهدف المهرجان إلى نشرها والتأكيد عليها وتدعيم شعار ” عالمنا المتنوع ” .
أما الأنشطة المسائية لمهرجان التسامح فتنوعت بين العروض الثقافية والشعبية وعروض مخصصة للأطفال وعدد كبير من العروض الدولية ومشاركات مؤسسات حكومية وخاصة، بالإضافة كرنفال الأطفال الذي قدمته سفارات وجاليات الدول الأجنبية.
واحتفل المهرجان في اليوم الثاني بذكرى الرسول الكريم من خلال عروض فنية ومسرحية قدمتها وزارة التربية الرياضية.
وتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الندوات وورش العمل التي تؤكد على قيم التسامح والتي شارك فيها مجموعة من خيرة مفكري
الإمارات ورجال الإعلام والخبراء وأساتذة الجامعات.
وركزت الندوات على قضايا اجتماعية وفكرية مهمة متعلقة بالعلاقات الأسرية والمجتمعية وارتباطها بالتسامح.
حرصت إدارة مهرجان التسامح على تقديم ندوة بعنوان ” فرسان التسامح ” وتجاوز عدد المشاركين في هذا البرنامج أكثر من 60 مؤسسة وأكثر من 500 سفير للتسامح ممثلين لمؤسساتهم وهو نجاح غير متوقع .
وتضمن المهرجان احتفال بالفرق الرياضية التي شاركت في بطولتي الكبادي والكريكيت للتسامح والتي قامت بتنظيمها وزارة التسامح بالاتفاق مع
أكثر من 12جهة محلية و42 جهة خاصة و40 فريق مثلوا القرى العمالية في الإمارات.
وضمت الفرق أشخاص من 20 دولة تعاونوا جميعا للتنافس الرياضي لتأكيد مبادئ التسامح والروح الرياضية والتعايش السلمي.
في محفل رياضي راق مثل أبهى صور التسامح والأخوة الإنسانية من خلال التناغم والتعايش والتعاطف فيما بينهم وكلها من محددات
التسامح، وتم تكريم الفرق الفائزة سيتم مع اختتام فعاليات المهرجان.
جاء ختام المهرجان مبهراً، حيث انطلقت مسيرات لطلاب المدارس من حديقة أم الإمارات لتمر جميعها أسفل خمسة أقواس، كما تم
تكريم المبدعين والفرق الفائزة في المهرجان ليتوج نهاية الموسم الثاني لمهرجان التسامح مع تفاؤل بموسم قادم أكثر نجاحاً وإبهاراً .
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال ليساعدكم في التصدق بسهولة للجمعيات الخيرية في الامارات