قام الهلال الأحمر الإماراتي بإغاثة الشعب اليمني في محنة الحرب التي يعاني منها؛ حيث قدم أكثر من 1300 سلة غذائية بمعدل 104 أطنان و 910 كيلوغرامات، مستهدفة 6500 فرد من الأسر اليمنية غير القادرة من أهالي المديريات والمدن اليمنية المحررة بالساحل الغربي، وذلك في إطار مجهوداتها لتحسين أوضاع الشعب اليمني.
استفاد أكثر من 36 ألف مواطن يمني معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن من حملة إغاثة الهلال الأحمر الإماراتي والتي تسعى لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الضرورية للأسر اليمنية والتي تعاني من مأسي الحرب. ووزع الهلال الأحمر الإماراتي مساعداته إلى مناطق محررة تقع على امتداد الساحل الغربي وتعاني ظروفا إنسانية صعبة.
هذا وإلى جانب القافلات الغذائية حيث قامت بتيسير أكثر من أكثر من 14 قافلة مساعدات غذائية وإغاثية إلى مناطق ومديريات محافظات شبوة وحضرموت وعدن تضمنت آلاف السلال الغذائية، وتوزيع مساعدات غذائية على أهالي «قف العوامر» بالشريط الصحراوي في محافظة حضرموت.
كما قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سفينة شحن إماراتية تحمل أطنانًا من التمور مكرمة لتوصيلها إلى المدن التي تم تحريرها. إلى جانب وصول سفينتي شحن إلى ميناء المكلا وأخرى إلى ميناء عدن محملتان بمساعدات غذائية وخيم.
افتتحت الهيئة أيضَا مشروع مرسى الرويس للصيد والإنزال السمكي في مديرية المخا بالساحل الغربي لليمن بعد انتهائها من بنائه وتجهيزه. هذا المشروع ضمن حملة مشاريع الصيد والإنزال السمكي التي تقوم بتنفيذها على امتداد الساحل، وذلك بهدف إنعاش قطاع الصيد البحري وتحسين مستوى معيشة الصيادين وأفراد أسرهم وكافة العاملين في مجال الأسماك. هذه المشاريع ايضَا مزودة بخاصية استخدام الطاقة الشمسية، ومعدات صيد حديثة ومتطورة، لتمكين الصيادين من العودة لمزاولة الصيد.
أما بالنسبة إلى المساعدات العلاجية، فقد قامت جمعية الهلال الأحمر الإماراتية بتوزيع أدوية متنوعة على «ربوة خلف الصحي» في المكلا بساحل حضرموت، وقامت بتزويد المستشفى العام بمديرية حبان في محافظة شبوة ومركز بئر علي الصحي برضوم بمجموعة متنوعة من الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أوصى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوجيه لجنة طبية إماراتية خاصة للاطلاع على احتياجات المستشفيات الحكومية بحضرموت. كما قامت اللجنة الطبية بعمل زيارات ميدانية للإطلاع على احتياجات مستشفى «الشحر العام» ومستشفى «غيل باوزير» ومستشفى «غيل بن يمين» ومستشفى «ابن سيناء المركزي التعليمي» والمبنى الجديد لمستشفى الأمومة والطفولة بمنطقة 40 شقة.
كما قامت وتقديم الخدمات العلاجية لليمن عبر العيادات الطبية المتنقلة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المتضررين، حيث وصل عدد المستفيدين من هذه العيادات في منطقة الحديدة إلى أكثر من 4500 حالة، وذلك منذ تدشينها في سبتمبر الماضي مع توفير العلاج المناسب للمرضى خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وبالنسبة لقطاع البنية التحتية، امتدت مساعدات الحملة إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير وتحسين مشاريع البنى التحتية الأساسية في اليمن التي تدمرت بسبب الحرب. فقام الهلال الأحمر اللإمارتي يتوقيع اتفاقية تمويل مشروع استكمال شق طريق «العمري – تنحرة – العسكرية» في يافع رصد بطول 6 كيلومترات تستهدف خدمة ما يزيد على 10 آلاف أسرة بشكل مباشر.
لم تغفل الحملة عن تعليم الأطفال والشباب لذلك قام الهلال الأحمر بتوقيع اتفاقية تمويل مشاريع تعليمية في محافظة الضالع اليمنية تشمل تنفيذ مدارس «معشق» و«الجليلة» و«ذي حران المشب» و«عائشة»، واتفاقية لتشييد وتجهيز قاعات محاضرات جامعية في كلية النفط والمعادن بعتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية.
كما قامت أيضَا بإبرام اتفاقية مكتب التربية والتعليم في محافظة شبوة اليمنية لبناء وصيانة وتجهيز عدد من الفصول الدراسية بمدرسة «العوشة» في مديرية «نصاب»، وتوزيع مساعدات غذائية على عدد من السكنات الطلابية بمعهد العلوم الصحية وثانوية «تريم» و«السوم للبنين» والمعهد المهني بوادي حضرموت.
أكد نائب الهلال الأحمر الإماراتي أحمد النيادي حرص الهيئة على رفع المعاناة والمساهمة في تخفيف أوضاع اليمنيين المأساوية في ظل الحرب والفقر المدقع.
أعرب أهالي اليمن عن امتنانهم الشديد لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتقدير جهودهم المبذولة في محاولة إغاثتهم من الفقر والمرض والجهل.
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال كي يساعدكم في التصدق بسهولة للجمعيات الخيرية في الامارات