يتطور العالم كل فترة زمنية قصيرة ويتطور معه كل شئ، واليوم قد وصل التطور في العمل الخيري إلى أعلى القمم والتي لم نكن نتوقعها يوماً في الماضي، فقد تدخلت شتى وسائل التقنية لترفع من شأن مجالات العمل الخيري والإنساني وتساعد في نشره بصورة أسرع عن الفترات السابقة، ومن ضمن تطورات التقنية في العمل الخيري أطلقت الإمارات المتحدة ما يعرف بـ تقنية المُسرعات الإنسانية لخدمة العمل الخيري ..
فما هي تقنية المُسرعات الإنسانية؟، وما الذي سوف تقدمه لخدمة الإنسانية والعمل الخيري؟، هذا ما سوف نتعرف عليه في النقاط التالية..
هو برنامج تقني متطور ضمن برنامج ” مُسرعات دبي المستقبل”، تم إطلاقه من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله” في أبراج الإمارات، وتعد دولة الإمارات أول من يطبق برنامج المُسرعات الإنسانية على مستوى بلدان العالم العربي.
وتعد المُسرعات الإنسانية وسيلة متطورة الهدف منها خدمة الخير والعمل الإنساني، وتطويع التقنية المتقدمة في إنجاز الأنشطة والأعمال الخيرية، كما يؤكد برنامج المُسرعات الإنسانية على الدور البارز الذي تمثله الإمارات المتحدة في ميدان العمل الإنساني والخيري.
“في كل بقعة من العالم سنغرس خيراً باسم الإمارات” هكذا قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند إفتتاحه لمشروع المُسرعات الإنسانية..
تم إطلاق مشروع المُسرعات الإنسانية من أجل تحسين العمل الخيري وميادينه المتنوعة، تعرف على الخدمات الرئيسية التي سوف يوفرها برنامج المُسرعات الإنسانية للدول والمجتمعات:
تعاني الكثير من الدول النامية من عدم توفر مياة نقية صالحة للشُرب، وبدلاً منها تضطر لإستهلاك المياة الغير نظيفة، الأمر الذي أدى لتفشي العديد من الأمراض ووفاة الآف الأطفال، لذلك بادرت الإمارات المتحدة بفكرة تطويع تقنية المُسرعات الإنسانية لتوفير مياة نقية صالحة للشرب بأكبر كمية ممكنة، وإيصالها للدول النامية والفقيرة بأسرع وقت ممكن، مما يكمل رسالة الإمارات السامية في دعم الإنسانية وإبقاء الآف من الأرواح البريئة على قيد الحياة.
تشير دراسات الأمم المتحدة أن هناك الآف من اللاجئين يعانون من البطالة والفقر، لذلك تهدف تقنية المُسرعات الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات إلى إيجاد حلول ملموسة لتوفير فرص عمل الكتروني “عن بعد” للعديد من اللاجئين حول العالم، أو مساعدتهم في التسويق الألكتروني لمشروعاتهم، مما يؤدي إلى دعم وتعزيز التنمية البشرية بالإستفادة من جهودهم وإبداعاتهم، ومن جهة أخرى مكافحة البطالة والفقر بصورة إيجابية وفعّالة.
يعاني كثير من الأطفال اللاجئين في مختلف العالم من صعوبة التعلم ومتابعة الدراسة، وذلك بسبب الترحال والتنقلات الإضطرارية وصعوبة الظروف القهرية التي يتعرضون لها مع ذويهم، لذلك عملت الإمارات على تطويع خدمة المُسرعات الإنسانية لتهيئة وتوفير بيئة تعليمية ودراسية الكترونية مناسبة للأطفال اللاجئين بأسرع وقت ممكن، مما يؤكد جهودها الإنسانية على دعم التعلم ومحاولة إيصاله للمحرومين فى الدول المختلفة، ودعم الأطفال باعتبارهم براعم المجتمعات وقادتها في المستقبل.
يعد المحتوى العربي من المحتويات الضعيفة نسبياً على شبكات الإنترنت مقارنةً بمحتويات اللغات الأخرى، لذلك وضعت الإمارات خطة تطوير وتحسين جودة المحتوى العربي الألكتروني ضمن الخدمات التي يوفرها برنامج المُسرعات الإنسانية، وذلك في إطار تطويع التقنية الحديثة والسريعة لخدمة العمل الإنساني وتعزيز التنمية البشرية.
لا تنسوا تحميل تطبيق آي خير للتبرع من خلال الجوال ليساعدكم في التصدق بسهولة